خسارة مصر أمام إسبانيا في ربع نهائي مونديال ناشئي اليد رغم التقدم

في مباراة اتسمت بالإثارة والندية، تلقى المنتخب المصري للناشئين لكرة اليد هزيمة مؤلمة أمام نظيره الإسباني، حامل لقب بطولة العالم، وذلك في الدور ربع النهائي بنتيجة 31-29.
على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه الفراعنة الصغار، وتقدمهم في الشوط الأول بنتيجة 15-13، بل وتوسيع الفارق إلى أربعة أهداف في الشوط الثاني، إلا أن خبرة وصلابة الماتادور الإسباني حسمت المواجهة في الدقائق الحاسمة. ففي الثماني دقائق الأخيرة، استطاع الإسبان قلب الطاولة، وتسجيل التعادل أولاً ثم التقدم بفارق هدفين، لتنتهي المباراة بفوز صعب ومستحق للمنتخب الإسباني.
بعد هذا الخروج المرير، سيخوض المنتخب المصري مباراة تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، حيث سيواجه المنتخب النرويجي. بينما سيضرب المنتخب الإسباني موعداً نارياً مع نظيره السويدي في الدور نصف النهائي للبطولة.
جدير بالذكر أن منتخب مصر للناشئين كان قد بلغ الدور ربع النهائي بعد أن حلّ وصيفاً للمجموعة الرابعة في الدور الرئيسي، جامعاً أربع نقاط ثمينة من تعادلين أمام منتخبي التشيك والدنمارك، بالإضافة إلى فوز هام على منتخب اليابان في الدور التمهيدي.
بهذه الهزيمة، فشل ناشئو مصر في تحقيق إنجاز التأهل إلى المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما كان يطمح إليه الجهاز الفني واللاعبون.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب مصر للناشئين قد توّج بطلاً للعالم في عام 2019 في البطولة التي استضافتها مقدونيا، كما حقق المركز الرابع في النسخة الماضية التي أقيمت في كرواتيا عام 2023. بينما تم إلغاء بطولة عام 2021 في اليونان بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبنهاية مباريات ربع النهائي، تحددت ملامح الدور نصف النهائي، حيث ستشهد مواجهة قوية بين الدنمارك وألمانيا، بالإضافة إلى مباراة القمة بين إسبانيا والسويد.
وفي إطار مباريات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، سيلتقي المنتخب المصري مع النرويج، بينما ستجمع مباراة أخرى بين المجر وأيسلندا.
وتستمر منافسات بطولة العالم للناشئين التي تستضيفها مصر حتى السابع عشر من شهر أغسطس الجاري.
مجريات اللقاء بالتفصيل
في بداية المباراة، أظهر المنتخب المصري عزماً وإصراراً، ونجح في التقدم بهدفين مقابل هدف واحد في أول أربع دقائق.
وتألق مصطفى عادل، حارس مرمى المنتخب المصري، في الدقيقة الرابعة، حيث تصدى ببسالة لرمية جزائية إسبانية.
إلا أن المنتخب الإسباني سرعان ما استعاد زمام المبادرة، وتمكن من تعديل النتيجة إلى 2-2.
وظل التعادل قائماً حتى الدقيقة التاسعة، حيث كانت النتيجة تشير إلى 3-3، قبل أن يهدر يوسف عبد الغني، أفضل لاعب في مباراة الدنمارك، رمية جزائية حاسمة.
واستغل المنتخب الإسباني هذا الإهدار، ونجح في التقدم للمرة الأولى في المباراة في الدقيقة العاشرة، لتصبح النتيجة 4-3.
وواصل المنتخب الإسباني تفوقه، ووسع الفارق إلى ثلاثة أهداف، لتصبح النتيجة 6-3، مما استدعى مدرب المنتخب المصري إلى طلب وقت مستقطع في الدقيقة الحادية عشرة.
وبعد الوقت المستقطع، تحسن أداء المنتخب المصري، ونجح في تقليص الفارق إلى هدف واحد في الدقيقة الرابعة عشرة، لتصبح النتيجة 7-6، قبل أن يهدر يحيى الكردي فرصة ذهبية للتسجيل من على بعد ستة ياردات.
وفي الدقائق التالية، تألق زياد عواد ونجح في تسجيل الهدف السابع، ثم أضاف يوسف عبد الغني الهدفين الثامن والتاسع، ليوسع الفارق إلى هدفين لصالح مصر.
وحافظ المنتخب المصري على تقدمه بفارق هدفين، حتى نجح المنتخب الإسباني في تقليص الفارق في الدقيقة الثانية والعشرين، لتصبح النتيجة 11-10 لصالح مصر.
ومن خلال جملة تكتيكية رائعة، نجح المنتخب المصري في تسجيل الهدف الثاني عشر، ليوسع الفارق مجدداً إلى هدفين.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حاول يوسف عمرو التسديد، ولكن الدفاع الإسباني نجح في التصدي لمحاولته ببلوك دفاعي محكم. وعلى الجانب الآخر، اصطدمت تسديدة لاعب إسبانيا روكاس بيريز في القائم، ليستمر فارق الهدفين لصالح مصر في الدقيقة السادسة والعشرين.
واستمر فارق الهدفين حتى نهاية الشوط الأول، الذي شهد حصول علي مدبولي على إيقاف لمدة دقيقتين بسبب اعتراضه الكرة بعد إحراز الهدف القاتل في الثواني الأخيرة، لينتهي الشوط بتقدم مصر بنتيجة 15-13.
ومع انطلاق الشوط الثاني، مرت الدقائق الثلاث الأولى دون تسجيل أي هدف من كلا الفريقين، حتى الدقيقة الرابعة والثلاثين، والتي شهدت تسجيل المنتخب المصري أول هدف له في الشوط الثاني، لتصبح النتيجة 16-13.
وفي الدقيقة التالية، حصل عادل أحمد على إيقاف لمدة دقيقتين بعد عرقلته للاعب إسباني من التسديد، لتنجح إسبانيا في تقليص الفارق إلى 16-14.
وفي هجمة مرتدة سريعة، منع القائم المنتخب المصري من توسيع الفارق، ليسدد حارس إسبانيا الكرة مباشرة في المرمى المصري الخالي نتيجة النقص العددي، ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
وحتى الدقيقة السابعة والثلاثين، استمر فارق الهدفين لصالح مصر، لتصبح النتيجة 17-15.
وفي الدقيقة الثانية والأربعين، نجح المنتخب المصري للناشئين في توسيع الفارق إلى أربعة أهداف للمرة الأولى في المباراة، وذلك عن طريق هدف حمزة وليد، لتصبح النتيجة 20-16.
وبعد ذلك، كثف المنتخب الإسباني من محاولاته لتقليص الفارق، ونجح في ذلك أكثر من مرة، ليصبح الفارق هدفين فقط، قبل أن تشهد الدقيقة الواحدة والخمسين تقليص الفارق إلى هدف وحيد، مما استدعى مدرب مصر فرناندو باربيتو إلى طلب وقت مستقطع.
وعلى الرغم من ذلك، نجح المنتخب الإسباني في العودة إلى أجواء المباراة، والتقدم بفارق هدفين في الدقيقة الخامسة والخمسين.
واستمر الفارق هدفين حتى الدقيقة الأخيرة، التي نجح فيها المنتخب المصري في تقليص الفارق إلى هدف وحيد في الثواني الأخيرة.
ولكن في الثواني القاتلة، نجح المنتخب الإسباني في تسجيل الهدف رقم 31، ليقضي على آمال الفراعنة في العبور إلى الدور نصف النهائي، لتنتهي المباراة بفوز إسبانيا بنتيجة 31-29.
